جمعية المنارة لحماية البيئة بـالـقـل






يتشكل الوسط الطبيعي الذي نعيش فيه من ماء، هواء، تربة و كدا نبات و حيوان، كل من هذه العناصر المختلفة تضمن التوازن البيئي من أجل إستمرار الحياة. و إذا أزلنا النباتات من هذه المجموعة نتيجة لجفاف المناخ أو حريق أو كارثة طبيعية، فإن الحيوان الذي يعيش في هذا الوسط سيزول تلقائيا، وسيتعرض  المناخ إلى تغيرات بالغة وينتج عن ذلك جفاف التربة التي كانت مغطاة بالنبات، فالشجرة والغابة عنصران ضروريان لتوازن الوسط الطبيعي الذي نعيش فيه، لذا تولي بلادنا إهتماما كبيرا بالشجرة و الغابة وعمليات التشجير، فالشجرة ككل الكائنات الحية تتغذى و تتنفس، و تنمو و تتكاثرن، و لديها أصناف عديدة و أنواع   و أشكال مختلفة بدون نسيان مظهرها الجمالي الخلاب في الطبيعة، فوجودها ضروري في حايتنا، لهذا يجب الإعتناء بها و المحافظة عليها، حيث تقوم الشجرة بتطهير الهواء و ذلك بإمتصاص ثُاني أكسيد الكاربون    و طرح الأكسجين الذي نستنشقه، فالشجرة الواحدة تنتج ما يعادل 1.7 كلغ من الأكسجين خلال ساعة واحدة، و أن الهكتار الواحد من غابة الصنوبر يمتص 32 طن من حبيبات الغبار كل عام، و بعض الأشجار يتجاوز عمرها 1000 سنة كشجرة الزيتون و الطقوس و السيكوية، كذلك تحمي الشجرة التربة من الإنجراف و تقاوم التصحر، فهي تقف كحاجز ضد الرياح و تشكل مأوى و ملجأ للحيونات، تزين المحيط، تلطف الجو، توفر الظل، تدعم الإقتصاد الوطني ....إلخ، فالغابة الجزائرية تتربع على  مساحة لا تقل عن 3.670.000 هكتار منها 1.876.000 هكتار من الغابات المتدهورة، وهي بذالك تصنف من بين الدول ذات الغطاء النباتي الضعيف (5‚0%)، وتتكون أساسا من: الصنوبر الحلبي (60%)، بلوط الفلين (15%)، البلوط الأخضر(07%)، السندوس (06%)، بلوط الزان (03%)، الكالتوس (03%)، الأرز ( 01%)، الصنوبر البحري (02%)، العرعار (01%)، أنواع أخرى (02%). أما المساحة الغابية لمقاطعة غابات القل فتقدر بـ :38.168 هكتار.  و من بين العوامل المؤثرة في تدهور الغابة أساسها الإنسان، فالإنسان أهم عدو للغابة، و في نفس الوقت أهم منقذ و حامي للغابة، ألحق بها أضرار خطيرة من أجل تلبية حاجياته المعيشية كتوسيع الأراضي الفلاحية والرعوية ، الإستغلال المكثف للغطاء النباتي، القطع الغير شرعي للأشجار وصناعة الفحم، وكذا الحرائق، وقد ينجم عن تدهور الغابة إختلال في التوازن الإيكولوجي، لهذا يجب علينا حماية الغابة و تكثيف عمليات التحسيس والتشجير كحماية غابة دمومبو لمدينة الـقـل، فلا تقلع النبتات الفتية، و لا تخدش على جدع الأشجار، ولا ترمي القاذورات في الغابة أو في الحي، لأن نظافة الحي من نظافة سكان الحي، إسقي نباتات حديقتك في الصباح الباكر أو في المساء، شارك في تزيين حيك و محيطك بغرس الشجيرات .....، فـالـشـجـرة رمـز الـحـيـاة.